بالإمامة لأنّ تقديم (١) المفضول قبيح عقلا.
أقول :
هذا وجه تاسع ، وتقريره : أنّ عليّا عليهالسلام كان أفضل الصحابة (٢) فيكون هو الإمام ، أمّا الصغرى فيدلّ عليها وجوه :
الأوّل : قصّة (٣) خيبر ، وهو أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطى الراية أبا بكر فانهزم ، ثمّ دفعها في اليوم الثاني إلى عمر فانهزم ، فقال صلىاللهعليهوآله : لاعطينّ الراية غدا (٤) رجلا يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله ، كرّارا غير فرّار ، ثمّ قال : أين عليّ؟ فقيل (٥) : إنّه رمد العين ، فقال : آتوني به ، فتفل في عينيه (٦) ثمّ دفع إليه الراية (٧).
الثاني : أنّ اسلامه كان متقدّما على إسلام الصحابة ، روي عن سلمان الفارسي أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أوّلكم ورودا على الحوض أوّلكم إسلاما عليّ بن أبي طالب (٨).
__________________
(١) في «ب» : (تقدّم).
(٢) (أفضل) سقطت من «ف».
(٣) في «ر» «ف» : (قضيّة).
(٤) (غدا) لم ترد في «ب».
(٥) في «د» «ف» : (قيل).
(٦) في «ر» : (عينه).
(٧) رسائل المرتضى ٤ : ١٠٤ و ١٠٥ ، الدعوات : ٦٤ ، ورواه من العامّة ابن حنبل في فضائل الصحابة : ١٦ ، مسند أحمد ١ : ٩٩ و ١٨٥ وج ٤ : ٥٢ ، صحيح البخاري ٥ : ٧٦ ، صحيح مسلم ٥ : ١٩٥ وج ٧ : ١٢٠ و ١٢٢ ، سنن الترمذي ٥ : ٣٠٢ / ٣٨٠٨ ، السنن الكبرى ٦ : ٣٦٢ وج ٩ : ١٣١.
(٨) مناقب أمير المؤمنين للكوفي ١ : ٢٨٠ / ١٩٥ ، المسترشد للطبري : ٣٥٤ ، كشف الغمّة ١ : ٧٩ ، مناقب ابن المغازلي : ١٥ / ٢٢ ، حلية الأبرار ٢ : ٥١ / ١٩ ، شرح نهج البلاغة ٤ : ١١٧ وج ١٣ : ٢٢٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٤٠.