والثاني إمّا أن يكون معصوما (١) أو غيره ، والثاني باطل لأنّ الناس قد اشتركوا في عدم العصمة فالأمر (٢) بطاعة بعضهم مع تجويز الخطأ عليه ترجيح من غير مرجّح ، فيجب أن يكون معصوما فيكون هو عليّا عليهالسلام لعدم القائل بعصمة غيره.
قال :
و (٣) لأنّ أبا بكر وعبّاسا كانا كافرين قديما فلا يصلحان للإمامة (٤) لقوله تعالى : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (٥).
أقول :
هذا هو الحادي عشر من الوجوه ، وتقريره : أنّ أبا بكر والعبّاس كانا كافرين قبل بعثة الرسول صلىاللهعليهوآله وبعد بعثته مدّة (٦) ، فلا يصلحان للإمامة لقوله تعالى جوابا لإبراهيم الخليل عليهالسلام وقد سأله مشاركة بعض ذراريه له في رئاسة الإمامة : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) والكفر أبلغ درجات الظلم ، وإذا انتفت الإمامة عن أبي بكر والعبّاس وجب أن يكون الإمام عليّا (٧) لعدم القائل بالفرق.
__________________
(١) في «ف» زيادة : (فيكون هو عليّا عليهالسلام).
(٢) في «س» : (والأمر).
(٣) الواو لم ترد في «ف».
(٤) في «ب» : (لها) ولم ترد في «ف».
(٥) البقرة : ١٢٤.
(٦) الرسائل العشر للطوسي : ١٢٣ ، وانظر الصراط المستقيم للعاملي ١ : ٢٦٨ ، بحار الأنوار ٣٦ : ١٨٩ وج ٣٨ : ١٨٧.
(٧) في «ب» : (علي عليهالسلام).