من أضلاع المثلّث فإنّه أقصر من الخطّين الباقيين وإن لم يسع (١) للجزء لزم انقسام الجزء وهو المطلوب.
قال :
ولأنّ حركة الظلّ أقلّ من حركة الشمس فإذا تحرّكت جزءا تحرّك أقلّ وإلّا تساوى المداران.
أقول :
هذا وجه ثالث وتقريره : أنّا إذا فرضنا شخصا على سطح الأرض ثمّ طلعت الشمس عليه فإنّه يحصل له الظل (٢) وكلّما ارتفعت الشمس نقص الظلّ ، فنقول : إذا تحرّكت الشمس جزءا فإن لم تنقص من الظلّ شيء (٣) جاز أن تتحرّك الشمس جزء (٤) آخر ، فإن لم ينقص الظلّ فحينئذ يصل الشمس إلى خطّ نصف النهار والظلّ باق بحاله ، وذلك باطل بالضرورة ، فيلزم أنّه إذا تحرّكت الشمس أن ينقص (٥) الظلّ ، فإن نقص (٦) جزءا كان مدار الظل مثل مدار الشمس ، هذا خلف ، وإن كان أقلّ لزم الانقسام (٧).
__________________
(١) في «د» : (يتّسع).
(٢) في «ب» «د» «ر» «ف» : (ظل).
(٣) (شيء) من «ج» «ر».
(٤) (جزء) من «ب».
(٥) في «ج» : (ينتقض).
(٦) في «د» زيادة : (الظل).
(٧) انظر نهاية المرام للمصنّف ٣ : ٤٣٨ الوجه الثالث من كلام الأوائل.