معارج الفهم في شرح النظم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معارج الفهم في شرح النظم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

شارك

تنطبع تلك الجزئيّات فيها فتدركها النفس (١) ، واحتجّوا على ذلك بأنّا ندرك مربّعين متساويين يتخلّلهما مربّع آخر وندرك التفرقة بينهما بالمائز (٢) بين المربّعين ليس أمرا خارجيّا ، لأنّا نفرض المربّعين في الذهن فلم يبق المائز (٣) إلّا بالمحلّ ، وهو أن يكون أحد المربّعين حالّا في محلّ ، والآخر حالّ (٤) في الآخر (٥) ، وما ليس بجسم لا ينقسم ، فمحلّ المربّعين جسم ، وهو آلة النفس (٦).

[في آلات النفس]

قال :

وآلاتها حسّ مشترك لإدراك النقطة خطّها (٧).

أقول :

لمّا فرغ من إثبات النفس وأحكامها شرع في آلاتها.

واعلم أنّ النفس لمّا لم تدرك الجزئيّات بذاتها ـ على ما مرّ ـ ولا تدرك الكلّيّات إلّا باقتناصها من الجزئيّات وجب في حكمة الله تعالى خلق آلات للنفس تدرك بها الامور الجزئيّة والآلات النفسانيّة ، إمّا آلات التأدية وإمّا آلات الإدراك ، والصنف الأوّل هي الحواس الظاهرة الخمس ، فإنّها تؤدّي المحسوسات إلى الآلات الباطنة التي هي آلات الإدراك.

__________________

(١) حكاه الخواجة نصير الدين الطوسي في تلخيص المحصّل : ٣٨٨ عن أرسطاطاليس وأبي علي.

(٢) في «د» «ر» : (فالمائز).

(٣) في «د» : (التمايز).

(٤) في «ج» «ر» : (حالّا).

(٥) في «ب» «د» «ر» «س» : (آخر).

(٦) تلخيص المحصّل : ٣٨٨.

(٧) في «ب» «د» «ر» «س» : (خطا).