[ردّ الأشاعرة على المعتزلة]
قال :
وهو مشترك الإلزام.
أقول :
ألزم الأشاعرة المعتزلة ما ألزموهم بعينه ، ووجهه أنّه لو كان النظر واجبا بالعقل لزم الإفحام (١) لأنّه وإن كان واجبا بالعقل إلّا أنّه واجب بالنظر لا (٢) بالضرورة لأنّكم تقولون : إنّ (٣) معرفة الله تعالى واجبة ، ولا تتمّ إلّا بالنظر فيكون النظر واجبا ، وإذا كان النظر إنّما يجب بالنظر ، فقبل العلم بوجوب النظر إذا جاء النبيّ إلى المكلّف وقال له : اتّبعني ، قال له (٤) المكلّف : إنّما يجب عليّ اتّباعك إذا عرفت صدقك ولا أعرف صدقك إلّا بالنظر ، والنظر لا أعرف وجوبه إلّا إذا نظرت ، وأنا لا أنظر ، فينقطع النبيّ أيضا (٥).
[جواب عن إلزام الأشاعرة]
قال :
وخلصنا بكونه فطريّ القياس.
__________________
(١) في «ر» «ج» «ف» : (إفحام الأنبياء).
(٢) (لا) لم ترد في «ب».
(٣) (إنّ) لم ترد في «ب».
(٤) (له) لم ترد في «ب».
(٥) انظر كتاب المحصّل : ١٣٤ و ١٣٥ ، الشامل في أصول الدين : ١٧ ، تلخيص المحصّل : ٥٨.