وقال ابن وهب : أخبرني عمر بن محمد أنّ سليمان بن مهران حدثه قال : قال عبد الله بن مسعود : إن أول شيء خلقه الله عزوجل من خلقه القلم فقال له : اكتب فكتب كلّ شيء يكون في الدنيا إلى يوم القيامة ، فيجمع بين الكتاب الأول وبين أعمال العباد ، فلا يخالف ألفا ولا واوا وميما.
وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله عزوجل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور شيء اهتدى ومن أخطأه ضلّ» قال عبد الله : فلذلك أقول : جفّ القلم بما هو كائن. رواه الإمام أحمد (١).
وقال أبو داود : حدثنا عباس بن الوليد بن مزيد ، قال : أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي قال : حدثني ربيعة بن يزيد ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني ، قال : حدثني عبد الله بن فيروز الديلمي ، قال : دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في حائط له بالطائف يقال له الوهط فقلت : صال بلغتني عنك ، تحدّث بها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من شرب الخمر لم تقبل توبته أربعين صباحا وأنّ الشقيّ من شقي في بطن أمه».
وقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أن الله خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى ، ومن أخطأه ضلّ فلذلك أقول : جفّ القلم على علم الله».
ورواه الإمام أحمد في مسنده (٢) أطول من هذا ، عن عبد الله بن فيروز
__________________
(١) أحمد (٢ / ١٩٧) وهو صحيح من حديث عبد الله بن عمرو.
(٢) أحمد ٢ / ١٧٦ والدارمي (٢٠٩٧) ، وابن ماجة (٣٣٧٧) ، والنسائي ٨ / ٣١٤ و ٣١٧.