(أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (١٥٥)) [الأعراف].
وقال خليله إبراهيم : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (٤٠) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (٤١)) [إبراهيم] وقال (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)) إلى قوله : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (٨٢)) [الشعراء] وقال أول رسله إلى أهل الأرض : (رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ (٤٧)) [هود].
وقال لأكرم خلقه عليه وأحبهم إليه (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ (١٩)) [محمد] وقال : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ (١٠٥)) ـ إلى قوله ـ (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (١٠٦)) [النساء] وقال : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢)) [الفتح].
وقد تقدم حديث ابن عباس في دعائه صلىاللهعليهوسلم : «رب أعنّي ولا تعن عليّ» وفيه : ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي» (١) الحديث.
وقد أخبر سبحانه عن أعبد البشر داود ، أنه استغفر ربه وخرّ راكعا وأناب ، وقال تعالى : (فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ (٢٥)) [ص] وقال عن نبيه سليمان : (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (٣٤) قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥)) [ص] وقال عن نبيه يونس أنه ناداه في الظلمات : (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧)) [الأنبياء].
وقال صدّيق الأمة وخيرها وأبرّها وأتقاها لله بعد رسوله : يا رسول الله
__________________
(١) مر سابقا.