علّمني دعاء ، أدعو به في صلاتي ، فقال : قل : «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» (١).
فاستفتح الخبر عن نفسه بأداة التوكيد التي تقتضي تقرير ما بعدها ، ثم ثنى بالإخبار عن ظلمه لنفسه ، ثم وصف ذلك الظلم بكونه ظلما كبيرا ، ثم طلب من ربه أن يغفر له مغفرة من عنده ، أي : لا يبلغها علمه ولا سعيه ، بل هي محض منّته وإحسانه ، وأكبر من عمله ، فإذا كان هذا شأن من وزن بالأمة فرجح بهم ، فكيف بمن دونه؟!.
__________________
(١) رواه البخاري (٨٣٤) ، ومسلم (٢٧٠٥) عن أبي بكر الصديق.