الباب الثالث
في ذكر احتجاج آدم وموسى في ذلك وحكم النبي صلى
لله عليه وسلم لآدم صلوات الله وسلامه عليهم
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم! أنت أبونا خيّبتنا وأخرجتنا من الجنة ، فقال له آدم : أنت موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخطّ لك التوراة بيده ، أتلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟! فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : فحجّ آدم موسى ، فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى» (١).
وفي رواية : كتب لك التوراة بيده (٢).
وفي لفظ آخر : تحاجّ آدم وموسى ، فحج آدم موسى فقال له موسى : أنت آدم الذي أغويت الناس ، وأخرجتهم من الجنة ، فقال آدم : أنت موسى الذي أعطاه الله علم كلّ شيء ، واصطفاه على الناس برسالته قال : نعم. قال : أفتلومني على أمر قدّر عليّ قبل أن أخلق (٣).
__________________
(١) رواه البخاري (٣٤٠٩). ومسلم (٢٦٥٢) عن أبي هريرة.
(٢) انظر في آخر حديث مسلم (٢٦٥٢) (١٣).
(٣) رواه مسلم (٢٦٥٢) (١٤).