(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠)) [الليل].
وفي بعض طرق البخاري (١) : أفلا نتكل على كتابنا ، وندع العمل ، فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة.
وعن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : جاء سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله! بيّن لنا ديننا كأننا خلقنا الآن ، فيم العمل اليوم ، أفيما جفّت به الأقلام ، وجرت به المقادير ، أم فيما يستقبل؟ قال : لا ، بل فيما جفت به الأقلام ، وجرت به المقادير. قال : ففيم العمل؟ فقال : اعملوا فكل ميسر. رواه مسلم (٢).
وعن عمران بن حصين قال : قيل : يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ فقال : «نعم» قيل : ففيم يعمل العاملون؟ فقال : «كلّ ميسّر لما خلق له» متفق عليه (٣).
وفي بعض طرق البخاري : «كل يعمل لما خلق له أو لما يسّر له» (٤).
ورواه الإمام أحمد أطول من هذا ، فقال : حدثنا صفوان بن عيسى قال : حدثنا عزرة بن ثابت : عن يحيى بن عقيل ، عن أبي نعيم ، عن أبي الأسود الدؤلي ، قال : غدوت على عمران بن حصين يوما من الأيام ، فقال : إن
__________________
(١) البخاري (١٣٦٢).
(٢) مسلم (٢٦٤٨).
(٣) البخاري (٦٥٩٦) ، ومسلم (٢٦٤٩).
(٤) البخاري (٦٥٩٦).