الباب العاشر
في مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن
بالقضاء والقدر
وهي أربع مراتب :
المرتبة الأولى : علم الرب سبحانه بالأشياء قبل كونها.
المرتبة الثانية : كتابته لها قبل كونها.
المرتبة الثانية : مشيئته لها.
الرابعة : خلقه لها.
فأما المرتبة الأولى : وهي العلم السابق ، فقد اتفق عليه الرسل من أولهم إلى خاتمهم ، واتفق عليه جميع الصحابة ومن تبعهم من الأمة ، وخالفهم مجوس الأمة. وكتابته السابقة تدلّ على علمه بها قبل كونها ، وقد قال تعالى (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)) [البقرة].
قال مجاهد : علم من إبليس المعصية ، وخلقه لها.