وقال قتادة : كان في علمه أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة.
وقال ابن مسعود : أعلم ما لا تعلمون من إبليس.
وقال مجاهد أيضا : علم من إبليس أنه لا يسجد لآدم.
وقال تعالى (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)) [لقمان].
وفي المسند (١) من حديث لقيط بن عامر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : يا رسول الله! ما عندك من علم الغيب؟ فقال : «ضنّ ربّك بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمها إلا الله. وأشار بيده ، فقلت : ما هنّ؟ قال : علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه. وعلم المنيّ حين يكون في الرحم ، قد علمه ، ولا تعلمونه. وعلم ما في غد ، قد علم ما أنت طاعم ولا تعلمه. وعلم يوم الغيث يشرق عليكم مشفقين ، فيظل يضحك. قد علم أن غوثكم إلى قريب» قال لقيط : لن تعدم من رب ـ يضحك ـ خيرا. وعلم يوم الساعة.
وقد تقدم حديث علي المتفق على صحته : «ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا وقد علم مكانها من الجنة أو النار» (٢).
وقال البزار : حدثنا محمد بن عمر بن هياج الكوفي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا فضل بن مرزوق عن عطية ، عن أبي سعيد ،
__________________
(١) أحمد (٤ / ١٣) وهو ضعيف من حديث لقيط بن عامر ، ففيه من لا يعتد بتوثيقه.
(٢) رواه البخاري (١٣٦٢) ، ومسلم (٢٦٤٧) عن علي. وقد مر قريبا.