( رقم ٢٥ ) : عن النبيّ صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم : « أطيعوا ولاة أمركم تدخلوا جنّة ربّكم » ؛ لأنّ المراد من « ولاة الأمر » هم : « الأئمّة المعصومون » ؛ إذ الأمر بإطاعة وليّ الأمر إطاعة مطلقة ، دليل علىٰ عصمة « وليّ الأمر » ، وإلّا لم يؤمر بإطاعته كذلك ، ولا أحد من الحكّام في تاريخ الإسلام بمعصوم .
* وثالثاً : إنّه لا يتحقّق « الإيمان » إلّا بالولاية لأهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم ، ولا تكفي الولاية بدون البراءة .
ثمّ إنّ الرواية ( رقم ٢١ ) تفيد أنّ الله فرض « الولاية » علىٰ الأُمّة « ليميّز الخبيث من الطيّب » .
وفي الرواية ( رقم ٢٨ ) مدح عظيم للشيعة ؛ ففيها : « من عادىٰ شيعتنا فقد عادانا » ، و « من ردّ عليهم فقد ردّ علىٰ الله » ، ولا بدّ أن يكون ذلك من أجل تشيّعهم لأهل البيت عليهم السلام بالمعنىٰ الصحيح ، واتّباعهم لهم حقّ المتابعة والإطاعة ، كما هو ظاهر الرواية .
هذا ، وفي الرواية ( رقم ٢٠ ) دلالة واضحة علىٰ اختلاف المرتبة بين « الولاية » و « الأربعة » .
وجاء في الرواية ( رقم ٣٤ ) : « وفاتحة ذلك كلّه معرفتنا ، وخاتمته معرفتنا » ، وفي الرواية ( رقم ٣٣ ) : « وختم ذلك بالولاية » ، وفي الروايتين نقاط :
١ ـ إنّه يعتبر في « الولاية » : « المعرفة » .
٢ ـ إنّ الأربعة ـ وكذا غيرها ـ مشروطة بمعرفة الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام ؛ فلولاها لم يترتّب أثر علىٰ شيء من تلك الأُمور .
٣ ـ الموافاة أيضاً شرط . . بأن يقدم المؤمن
علىٰ الله مع « المعرفة » ؛ فلو مات ـ حتّىٰ مع قيامه بتلك الأعمال ، وحتّىٰ مع المعرفة ـ منكراً
لولاية