عن أنْ يخالفهم ـ فليس بشيعةٍ لهم . .
ولذا جاء عن الإمام عليه السلام : « والله ما أنا بإمامٍ إلّا لمَن أطاعني ، فأمّا مَن عصاني فلست له بإمام .
لِمَ يتعلّقون باسمي ؟ !
ألا يكفّون اسمي من أفواههم ؟ ! » .
أي : فالّذين يدّعون التشيّع ويقولون نحن جعفريّة ولا يطيعون عليهم أنْ يكفّوا اسم الإمام من أفواههم ، إنّه يقول : « فوالله لا يجمعني الله وإيّاهم في دار » (١) .
وقد أمر الإمام عليه السلام بامتحان من يدّعي التشيّع لهم بثلاثة أُمور كلّ منها يشير إلىٰ بعد من الأبعاد الأساسيّة في الحياة الفردية والاجتماعية :
١ ـ البعد العبادي :
فالصلاة ـ في البعد العبادي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام ـ : « عمود الدين ، مثلها كمثل عمود الفسطاط ، إذا ثبت العمود ثبتت الأوتاد والأطناب ، وإذا مال العمود وٱنكسر لم يثبت وتد ولا طنب » (٢) .
ويقول عليه السلام : « أحبّ الأعمال إلىٰ الله عزّ وجلّ : الصلاة » (٣) .
ويقول : « أوّل ما يحاسب به العبد : الصلاة ، فإنْ قُبلت قُبل سائر أعماله ، وإذا رُدّت رُدّ عليه سائر عمله » (٤) .
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٦ / ٢٣٨ ح ٢١٤٥٣ .
(٢) وسائل الشيعة ٤ / ٢٧ ح ٤٤٢٤ .
(٣) وسائل الشيعة ٤ / ٣٨ ح ٤٤٥٤ .
(٤) وسائل الشيعة ٤ / ٣٤ ح ٤٤٤٢ .