٢ ـ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اتّبعوا ولا تبتدعوا ؛ فقد كفيتم » (١) .
٣ ـ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا وكلّ بدعة ضلالة ، ألا وكلّ ضلالة في النار » (٢) .
٤ ـ قول أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما أُحدثت بدعة إلّا ترك بها سُنّة ، فاتّقوا البِدع ، وٱلزموا المَهْيَع » (٣) .
٥ ـ قوله عليهالسلام أيضاً : « إنّما بدءُ الفتن أهواء تُتَّبَع ، وأحكام تُبتدع ، يخالَف فيها كتاب الله ، يُقلّد فيها رجالٌ رجالاً علىٰ غير دين الله » (٤) .
الدليل الثاني :
ما دلَّ من الأحاديث علىٰ أنّ الإنسان ليس مكلّفاً بالتشريع ؛ لأنّه لا يمتلك القدرة علىٰ معرفة ما يرضي الله تعالىٰ وما يسخطه ، وليس لديه إحاطة بالملاكات الواقعية التي يقوم عليها التشريع وتبتني عليها الأحكام الإلٰهيّة ، ومن هذه الأحاديث :
١ ـ قول الإمام الصادق عليهالسلام : « ليس لله علىٰ خلقه أن يعرفوا ، وللخلقِ علىٰ الله أن يعرّفهم ، ولله علىٰ الخلقِ إذا عرّفهم أن يقبلوا » (٥) .
٢ ـ عن الإمام الصادق عليهالسلام في حديث طويل أنّه قال : « بالعقل عرف العباد خالقهم وأنّهم مخلوقون ، وأنّه المدبِّرُ لهم وأنّهم المدبَّرون ، وأنّه
__________________
(١) كنز العمّال ١ / ٢٢١ ح ١١١٢ .
(٢) الكافي ١ / ٥٧ ح ٢٢ .
(٣) نهج البلاغة : الخطبة ١٤٥ . .
والمَهْيَع : الطريق الواسع المنبسط ، كنايةً عن سعة الشريعة ووفائها بجميع الأحكام بنحوٍ لا يترك مسوّغاً للابتداع .
(٤) نهج البلاغة : الخطبة ٥٠ .
(٥) الكافي ١ / ١٦٤ ح ١ .