فهاجت الفتنة ، وقامت التّركمان على ساق ، وقتلوا جمعا من الأكراد ، فتناخت الأكراد وقتلوا في التّركمان. وتفاقم الشّرّ ودام ، إلى أن جمع الأمير مجاهد الدّين قايماز رحمهالله عنده جمعا من رءوس التّركمان والأكراد وأصلح بينهم ، وأعطاهم الخلع والثّياب ، وأخرج عليهم مالا جمّا ، فانقطعت الفتنة (١).
[استيلاء ابن غانية على بلاد إفريقية]
وفيها استولى ابن غانية الملثّم على أكثر بلاد إفريقية كما ذكرنا في سنة ثمانين استطرادا (٢).
__________________
(١) العبر ٤ / ٢٤١ ، ٢٤٢.
(٢) الكامل ١١ / ٥١٩.