الباب السادس عشر
في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من رسول الله صلىاللهعليهوآله في غدير خم
بالولاية المقتضية للامارة والإمامة في قوله صلىاللهعليهوآله من كنت مولاه فعلي مولاه
من طريق العامة وفيه تسعة وثمانون حديثا
الأول : من مسند أحمد بن حنبل قال : حدّثنا عفان قال : حدّثنا حماد بن سلمة قال : حدّثنا زيد ابن علي بن ثابت ، عن البر بن غالب (١) قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في سفره فنزلنا في غدير خم ونودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوآله تحت شجرة فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال : «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه قال فلقيه عمر (٢) فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب: أصبحت (٣) مولى كل مؤمن ومؤمنة» (٤).
الثاني : أحمد بن حنبل قال : حدّثنا عفان ، قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، قال : حدّثنا أبو عبيدة ، عن ميمون أبي عبد الله (٥) قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول اللهصلىاللهعليهوآله بواد يقال له : واد خم فأمر بالصلاة فصلاها (٦) قال : فخطبنا وظلّل لرسول الله بثوب على شجرة (٧) من الشمس فقال : «ألستم تعلمون؟ ـ أو لستم تشهدون ـ أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى! قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (٨) اللهم عاد من عاداه ، ووال من والاه» (٩).
الثالث : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، حدّثنا حسين بن محمد وأبو نعيم (١٠) قال :
__________________
(١) الصحيح : علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب.
(٢) في المصدر : فلقيه عمر بعد ذلك.
(٣) في المصدر : اصبحت وامسيت.
(٤) مسند أحمد بن حنبل : ٤ / ٢٨١ ، سنن ابن ماجة : ١ / ٢٨ و ٢٩ ، والغدير : ١ / ١٨ ـ ١٩.
(٥) في البداية والنهاية : أبي عبيد عن ميمون بن أبي عبد الله.
(٦) في المصدر : فصلاها بهجير.
(٧) في المصدر : على شجرة سمرة.
(٨) في المصدر : فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه.
(٩) مسند أحمد بن حنبل : ٤ / ٣٧٢ ، البداية والنهاية : ٧ : ٣٤٩. وللحديث مصادر كثيرة في الغدير ج : ٢٩ ـ ٣٧.
(١٠) في المصدر : أبو نعيم المعنى.