الباب التاسع
في أنه عليهالسلام أمير المؤمنين وسيد المسلمين
والإمام والحجة والخليفة والوصي
من طريق الخاصة وفيه ثمانية وثلاثون حديثا
الأول : ابن بابويه في أماليه قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات ابن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمد بن ظهير قال : حدّثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لامتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين واتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا» ثم قال صلىاللهعليهوآله : «معاشر الناس عليّ مني وأنا من عليّ خلق من طينتي وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين ، وخير الوصيين ، وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهديين ، معاشر الناس من أحب عليا أحببته ، ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن وصل عليا وصلته ، ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن والى عليا واليته ، ومن عادى عليا عاديته ، معاشر الناس أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ولن تؤتي المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لامتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على جميع ملائكته» (١).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال : حدّثنا الحسين ابن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ، عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه جاء إليه رجل فقال له يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمّرك عليهم؟ قال : «الله جل جلاله أمرني عليهم» ، فجاء الرجل إلى
__________________
(١) أمالي الصدوق : ١١١.