بسم الله الرّحمن الرّحيم
الباب الأول
في قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١)
أنزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم
من طريق العامة وفيه احدى وأربعون حديثا (٢)
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) ذكر جملة من علماء العامة اختصاص الآية بأصحاب الكساء الخمسة فإليك بيانه :
أقوال العلماء باختصاص الآية بأصحاب الكساء عليهمالسلام
* قال أبو بكر النقاش في تفسيره : أجمع أكثر أهل التفسير أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (جواهر العقدين : ١٩٨ الباب الأول ، وتفسير آية المودة : ١١٢).
* وقال سيدي محمد بن أحمد بنيس في شرح همزية البوصيري : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أكثر المفسرين أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم (لوامع أنوار الكوكب الدري : ٢ / ٨٦).
* وقال العلامة سيدي محمد جسوس في شرح الشمائل : ثم جاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معهم ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ثم قال : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)» وفي ذلك اشارة إلى أنهم المراد بأهل البيت في الآية (شرح الشمائل المحمدية : ١ / ١٠٧ ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله).
* وقال السمهودي : وقالت فرقة منهم الكلبي : هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة للأحاديث المتقدمة (جواهر العقدين : ١٩٨ الباب الأول).
* وقال الطحاوي في مشكل الآثار بعد ذكر أحاديث الكساء : فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أم سلمة مما ذكرنا فيها لم يرد انها كانت مما اريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وان المراد بما فيها هم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون ما سواهم (مشكل الآثار : ١ / ٢٣٠ ذيل ح ٧٨٢ باب ١٠٦ ما روي عن النبي في الآية).
وقال بعد ذكر أحاديث تلاوة النبي صلىاللهعليهوآله الآية على باب فاطمة : في هذا أيضا دليل على أن هذه فيهم (مشكل الآثار : ١ / ٢٣١ ح ٧٨٥ باب ١٠٦ ما روي عن النبي في الآية).
* قال الفخر الرازي : وانا أقول : آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان امرهم إليه أشد واكمل كانوا هم ـ