المؤمنين ودّا فأنزل الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا)» (١).
الحديث السادس : أبو علي الطبرسي في (مجمع البيان) قال في تفسير أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر الباقر عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودّا ، [فقالها علي] فنزلت الآية» (٢).
الحديث السابع : الطبرسي أيضا وروى نحوه عن جابر بن عبد الله يعني مثل الحديث السابق (٣) قبله بلا فصل شرف الدين النجفي قال علي بن إبراهيم : روى فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قال : «(آمَنُوا) بأمير المؤمنين (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) بعد المعرفة» (٤).
الحديث الثامن : السيد الرضي في (الخصائص) بإسناد مرفوع إلى عبد الله بن عباس رضى الله عنه قال : نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبة في قلوب المؤمنين (٥).
الحديث التاسع : ابن الفارسي في (روضة الواعظين) قال : قال الباقر : «من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار (والحسنة) ولاية علي وحبه (والسيئة) عداوة علي وبغضه ، ولا يرفع معها عمل قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) هو علي (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ) قال : هو علي (وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) قال : بني امية قوما ظلمه» (٦).
الحديث العاشر : محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرّحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) قال : «إنما يسره الله على لسان نبيه صلىاللهعليهوآله حين اقام أمير المؤمنين علما فبشر به المؤمنين ، وانذر به الكافرين وهم القوم الذين ذكرهم الله في كتابه (قَوْماً لُدًّا) أي : كفارا» (٧).
الحديث الحادي عشر : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : حدّثنا جعفر بن أحمد عن عبيد الله
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٥٦.
(٢) مجمع البيان : ٦ / ٤٥٥ مورد الآية.
(٣) مجمع البيان : ٦ / ٤٥٥.
(٤) تأويل الآيات : ١ / ٣٠٨ ح ١٦.
(٥) الخصائص : ٧١.
(٦) روضة الواعظين : ١٠٦.
(٧) الكافي : ١ / ٤٣١ ح ٩٠.