وعوداً على شعر القاضي الجليس ، قال :
خذها إليك بماء
الطبع قد شرقت |
|
لو مازج البحر
منها لفظه عذبا |
جوّالةٌ بنواحي
الأرض ممعنة |
|
في السير لا
تشتكي أيناً ولا نصبا |
ألفاظها الدّر
تحقيقاً ومن عجبٍ |
|
تُملى على البحر
درَّ البحر مجتلبا |
وقوله في قصيدة أولها :
دع البين تحدونا
حثاث ركابه |
|
فغيري مَن يشجوه
صوت غرابه |
سأركب ظهر العزم
أو أرجع المنى |
|
برجعة موفور
الرجاءِ مثابه |
فإما حياةٌ يسحب
المرء فوقها |
|
ذيول الغنى
والغزّ بين صحابه |
وإما ممات في
العلا يترك الفتى |
|
يقال ألا لله
درُّ مصابه |
ومنها :
وأروع يشكو
الجود طول ثوائه |
|
لديه ، ويشكوا
المال طول اغترابه |
تصدّ الملوك
الصيد عن قصد أرضه |
|
فيرجعها محروبة
بحرابه |
ويعطفها ميل
الرقاب مهابةً |
|
ولم تكتحل
أجفانهُ بترابه |
وأغزو بأبكار
القصائدِ وفره |
|
فأرجعُ قد فازت
يدي بنهابه |
وقوله :
أما وجيادك
الجرد العوادي |
|
لقد شقيت بعزمتك
الأعادي |