إبن الصيفي
ملكنا فكان
العفو منا سجية |
|
فلما ملكتم سال
بالدم أبطحُ |
وحللتم قتل
الاسارى وطالما |
|
غدونا عن الأسرى
نعفُّ ونصفح |
فحسبكم هذا
التفاوت بيننا |
|
وكل إناء بالذي
فيه ينضح |
قال ابن خلكان قال الشيخ نصر الله بن مجلي مشارف الصناعة بالمخزن وكان من ثقاة أهل السنة :
رأيت في المنام علي بن ابي طالب فقلت له يا اميرالمؤمنين تفتحون مكة فتقولون : من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ، ثمَّ يتم على ولدك الحسين في يوم الطف ما تم ، فقال : أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا ، فقلت لا فقال اسمعها منه ثم استيقظت فبادرت الى دار ( حيص بيص ) فخرج الي فذكرت لها لرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله بان كانت خرجت من فمي أو خطى الى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه ثم انشدني الأبيات :
قال الشيخ عبدالحسين الحلي المتوفي سنة ١٣٧٥ هـ مطشراً هذه الأبيات :
ملكنا فكان
العفو منا سجيَّةٍ |
|
بيوم به بطحاء
مكة تفتح |
فسالت بفيض
العفو منا بطاحكم |
|
ولما ملكتم سال
بالدم أبطح |
وحللتم قتل
الأسارى وطالما |
|
فككنا أسيراً
منكم كاد يذبح |
وفي يوم بدر مذ
أسرنا رجالكم |
|
غدونا عن الاسرى
نعف ونصفح |
فحسبكم هذا
التفاوت بيننا |
|
فأيّ قبيل فقيه
أربى وأربح |
ولا غرو اذ كنا
صفحنا وجُرتُم |
|
فكلّ إناءٍ
بالذي فيه ينضح |