بها عينيه ويندب شبابه. جمع ديوانه بنفسه قبل العمى وصدره بخطبة ورتّبة على أربعة فصول وكل ما جدّ بعد ذلك سماه الزيادات. طبع هذا الديوان بمصر سنة ١٩٠٤ مضبوطاً بالشكل الكامل بعناية الاستاذ مرجليوث وقد ذيّله بفهرس أبجدي مفيد وصدره باسماء الكتب التي جاء فيها شيء من شعر ابن التعاويذي. وهو كثير الشكوى في أشعاره.
ولما عمي كان باسمه راتب في الديوان ، فالتمس أن ينقل باسم أولاده فلما نقل كتب الى الامام الناصر لدين الله هذه الابيات يسأله أن يجدد له راتباً مدة حياته وهي :
خليفة الله انت
بالدين والدنيا وأمر الاسلام مضطلع |
انت لما سَنَّة
الأئمة أعلام الهدى مقتفٍ ومتبع |
قد عُدم العُدم
في زمانك والجور معاً والخلاف والبدع |
فالناس في الشرع
والسياسة والاحسان والعدل كلهم شرع |
يا ملكا يردع
الحوادث والايام عن ظلمها فترتدع |
وَمَن له أنعمٌ
مكررةٌ |
|
لنا مصيفٌ منها
ومرتبع |
أرضيَ قد أجدبت
وليس لمن |
|
أجدب يوماً سواك
منتجع |
ولي عيال لا
درِّ درُّهُم |
|
قد أكلوا دهرهم
وما شبعوا |
لو وسموني وسم
العبيد وبا |
|
عوني بسوق
الاعراب ما قنعوا |
اذا رأوني ذا
ثروة جلسوا |
|
حولي ومالوا
الَّي واجتمعوا |
وطالما قطّعوا
حبالي إعراضاً |
|
اذا لم تكن معي
قطع |
يمشون حولي شتى
كأنهم |
|
عقارب كلما سعوا
لسعوا |
فمنهم الطفل
والمراهق والـ |
|
ـرضيع يحبو
والكهل واليفع |
لا قارحٌ منهم
أؤمل أن |
|
ينالني خيره ولا
جذع |
لهم حلوق تفضي
الى معدٍ |
|
تحمل في الاكل
فوق ما تسع |