زايراً قبر مصعب
بعد ما كنـ |
|
ـت أوالي دفين
قبر النذور |
وتخيرت ان يكون
الزبيدي (٣) |
|
رفيقي في العرض
يوم النشور |
وتراني في الحشر
فاطمة الطهر |
|
وكفي في كفه
المبتور |
وتكون المسئول
عن مؤمن ألـ |
|
ـقيته أنت في
سواء السّعير |
أقول قبر النذور هو قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب كان عليه مشهد فخم البناء تتوارد عليه الزوار من وقت لآخر حتى سنة ٦٤٦ هـ التي غرقت بغداد فيها وغرقت محلة الرصافة وتهدم اكثر دورها وسورها وغشى قبور الخلفاء وهدم مشهد عبيدالله. وحسب ما يقوله المؤرخون يقع مشهد عبيد الله في منطقة ( باب المعظم ) وقريب من جامع الرصافة. وفي سنة ٦٥٠ هـ أمرت أم الخليفة الناصر بتجديد رباط الاصحاب المجاور لمشهد عبيد الله وربما نسب هذا الرباط الى المشهد وأجريت بعض الاصلاحات عليه. اما اليوم فليس له أثر ، حاولت الوصول اليه ومعي بعض ذوي العلم من رجال البحث فقطعنا شوطاً في السير في الجانب الشرقي وعلى بعد منتصف ميل من ثكنة الخيالة خارج باب المعظم انتهى. اقول وقبل ايام قليلة صحبت اخاً من اخواني المعنيين بالبحث والتنقيب ببغداد ومضينا الى شارع الكفاح فوجدنا قبراً كتب عليه ( قبر النذور ) بصخرة على الباب بحروف بارزة قديمة ويقع مقابل جامع ( الفضل ) والفضل هذا على ما أعلم هو محمد بن اسماعيل بن الامام جعفر الصادق عليهالسلام.
قال الخطيب البغدادي في تاريخه ج ١ ص ١٢٣ باب البردان فيها أيضاً جماعة من أهل الفضل عند المصلى المرسوم بصلاة العيد قبر كان يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن ابي طالب رضياللهعنه
__________________
٣ ـ الزبيدي هو اللعين عبدالرحمن بن ملجم المرادي قاتل الامام أمير المؤمنين علي عليهالسلام.