مسعود بن عبدالله القايني
لا بدّ ان ترد
القيامة فاطم |
|
وقميصها بدم
الحسين ملطّخُ |
ويل لمن شفعاؤه
خصماؤه |
|
والصور في يوم
القيامة ينفخُ (١) |
قال الشيخ الطريحي في المنتخب : ذكر أهل التاريخ أن سبط ابن الجوزي كان يعظ على الكرسي بجامع دمشق فطلب منه أهل المجلس أن يذكر شيئاً في مصرع الحسين بن علي عليه السالم فانشد يقول : لا بد ان ترد القيامة فاطم. ثم انه وضع المنديل على رأسه واستعبر طويلاً ونزل عن الكرسي وبذلك ختم مجلسه.
اقول ويظهر أن هذا الشعر قد قيل في القرون المتقدمة الثاني أو الثالث ، إذ أن أبا فراس الحمداني المتوفي سنة ٣٥٧ هـ يستشهد به متضمناً فيقول :
أهوى الذي يهوى
النبي وآله |
|
أبداً وأشنأ كل
من يشناه |
مذ قال قبلي في
قريض قائل |
|
( ويل لمن شفعاؤه خصماه ) |
أما قائلهما مسعود كما يقول ابن شهراشوب فلا تعرف عنه شيئاً.
__________________
١ ـ قال السيد المقرم في ( مقتل الحسين ) ص ١٣٢ نقلا عن مناقب ابن شهراشوب ج ٢ ص ٩١ انهما لمسعود بن عبدالله القايني.