الباب السادس والسبعون
في تأخر أبي بكر وعمر عن جيش أسامة
من طريق الخاصة وفيه حديث واحد
سليم بن قيس الهلالي في كتابه فى الأمور التي خالفا فيها ـ أبو بكر وعمر ـ رسول اللهصلىاللهعليهوآله رواه سليم عن أمير المؤمنين عليهالسلام والحديث فيه طول ، وفي الحديث قال : ثمّ تركه من الأذان حيّ على خير العمل ، فاتخذوه سنة وتابعوه على ذلك ، وقضيته على المفقود أن أجل امرأته أربع سنين ، ثمّ تتزوّج امرأته ، فإن جاء زوجها خيّر بين امرأته وبين الصداق ، فاستحسنه الناس واتخذوه سنة وقبلوه عنه جهلا وقلّة علم بكتاب الله وسنة نبيّه ، واخراجه من المدينة كل أعجمي وارساله إلى عمّاله بالبصرة بحبل طوله خمسة أشبار وقوله : من بلغكم من الأعاجم طوله طول هذا الحبل فاقطعوه ، وأعجب من ذلك أن كذابا رجم بكذبه فقبلها وقبل الجهّال ، وزعم أن الملك ينطق على لسانه بلغته ويعدله (١) ، واعتاقه سبايا أهل اليمن ، وتخلّفه وصاحبه عن جش أسامة بن زيد مع تسليمهما بالإمارة ، ثمّ أعجب ذلك أنه قد علم وعلم الناس أنه هو الذي منع رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الكتف التي دعا بها ، فلم يضرّه ذلك عندهم ولم ينقضه. وساق الحديث بطوله قبل النقول هنا وبعده (٢).
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٣٢٩ ح ٣٤٧.
(٢) في المصدر : ويلقنه.