الباب الثامن والسبعون
في عقاب من شك في أمير المؤمنين وأشرك به أو شك في الأئمّة عليهمالسلام
من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث
الأوّل : أمالي ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمد الصائغ العدل قال : حدّثنا عيسى بن محمد العلوي قال : حدّثنا أبو عوانة قال : حدّثنا محمد بن سليمان بن بزيع الخزاز قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة الخراساني عن معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا حذيفة حجة الله عليكم بعدي عليّ بن أبي طالب الكفر به كفر بالله ، والشرك به شرك بالله ، والشك فيه شك في الله ، الإلحاد فيه إلحاد في الله ، والانكار له انكار لله ، والإيمان به ايمان بالله ؛ لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام امته ومولاهم وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له : محبّ غال ومقصّر.
يا حذيفة لا تفارقن عليّا فتفارقني ولا تخالفن عليّا فتخالفني ، إن عليّا مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني ومن أرضاه فقد أرضاني (١).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن عليّ رضى الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن عليّ الكوفي عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : المخالف على عليّ بن أبي طالب بعدي كافر والمشرك به مشرك ، والمحب له مؤمن والمبغض له منافق والمقتفي لأثره لاحق ، والمحارب له مارق والرادّ عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده وسيف الله على أعدائه ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة اعدائه السفلى، عليّ سيّد الأوصياء ووصي سيّد الأنبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجلين وإمام المسلمين لا يقبل الله الإيمان إلّا بولايته وطاعته (٢).
الثالث : أمالي الشيخ الطوسي قال : أخبرنا محمد بن محمد ـ يعني المفيد ـ قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن ـ يعني ابن الوليد ـ قال : حدّثني أبي عن سعيد بن عبد الله قال :
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٥ ح ٢٨٢ المجلس : ٢٢ ح ٤.
(٢) أمالي الصدوق : ٦١ ح ٢٠ المجلس ٢ ح ٦.