بسم الله الرّحمن الرّحيم
الباب الحادي والستّون
في قول أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا أولى بالأمر من أبي بكر وعمر وعثمان
واحتجاجه عليهم وقوله عليهالسلام : انّ لنا حقّا إن نعطه نأخذه
وانّ الإمامة والخلافة له عليهالسلام دونهم ، ولم يبايع حتّى راموا قتله عليهالسلام
من طرق العامّة وفيه ثمانية أحاديث
الأوّل : موفّق بن أحمد من أعيان علماء العامّة في كتاب فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام قال : أخبرنا الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ بن الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد باصبهان فيما أذن في الرواية عنه ، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزّاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، حدّثنا الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبيد الله الهمداني ، وأخبرني بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصفهاني في كتابه إليّ من اصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن علي بن سعيد الرازي حدّثنا محمد بن حميد حدّثنا زافر بن سليمان بن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليّا عليهالسلام يقول : بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحقّ به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثمّ بايع أبو بكر لعمر وأنا والله أولى بالأمر منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا ، ثمّ أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذ لا أسمع ولا أطيع ، إنّ عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا في الصلاح ولا يعرفونه لي كما نحن فيه شرع سواء ، وأيم الله لو أشاء أن أتكلّم بأشياء لا يستطيع عربهم لا عجمهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك أن يردّ خصلة منها ثمّ قال :