وفعله تعالى فيه القدرة والآلات وجميع ما يحتاج إليه في الافعال ، والله تعالى قادر على أفعاله بنفسه من غير مقدور (١) ولا ممكن بلا تشابه. ولو وجب بهذا القدر التشابه ، لوجب إذا كان أحدنا موجوداً وحياً وعالماً ، وكان الله تعالى بهذه الصفات أن يكون متشبهاً ونظيراً. تعالى الله عن ذلك.
وإذا فرقوا بين الأمرين بما يرجع الى كيفية استحقاق أحدنا لهذه الصفات وأنه يخالف كيفية استحقاقه تعالى لها ، رجعنا الى مثل ذلك في كون أحدنا صرفا رقته (٢) لكونه تعالى.
وهذه جملة كافية إن شاء الله ، والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) ظ : مقدر.
(٢) كذا.