«كالبلايا أعناقها في الولايا» الولايا جمع ولية ، أعناقها في الولايا» الولايا جمع ولية ، وهي البرذعة التي في ظهر البعير ، قال لبيد :
تأوي الى الاطناب كل ولية |
|
مثل البلية قانصاً أهدامها |
شبه الناقة الردية الصعبة بالبلية ، والقانص القصير والاهدام أخلاق الثياب.
وأما الصنف الذي يقولون بالتوحيد والإنشاء لا من شيء ، وينكرون الإعادة والبعث، منهم الجهل والجمهور وقد أخبروا بذلك في أشعارهم ، فقال بعضهم في مرثية أهل بدر من المشركين :
فما ذا بالقليب قليب بدر |
|
من البشرى يكلل بالسنام |
يخبرنا الرسول بأن سيحيا |
|
وكيف حياة أصداء وهام |
وكان فيهم قوم يعبدون الملائكة ويزعمون أنها بنات فيعبدونها ، زعموا لتقربهم الى الله زلفى وتشفع لهم.
ومنهم من يدعو لله ولداً ويتخذه لها من دونه.
ومنهم من يعبد الأصنام لتقربهم الى الله زلفى ، وقال جل وعز (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً)(١) وقال (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ)(٢) ولم يكن بهذه الصفة الأقوم من مشركي العرب.
وقال جل وعلا (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ)(٣) وقال (وَقالُوا
__________________
(١) سورة الإسراء : ٥٦.
(٢) سورة النحل : ٥٧.
(٣) سورة الزخرف : ١٦.