مرَّ في صحيحة الطبري ص ٢٤٠ (١) : أنَّه أسلم بعد أكثر من خمسين رجلاً. فكأنَّ الرَّجل قرويٌّ من البعداء عن تاريخ الإسلام ، أو أنّه عارف به غير أنَّه يروقه الإفك والزور.
وأمّا تسع سنين : فيمكن أن يُراد منها سنتا الفترة والسنين السبع من البعثة إلى فرض الصَّلوات المكتوبة.
والمبنيُّ في هذه كلّها على التقريب لا على الدقَّة والتحقيق كما هو المطّرد في المحاورات ، فالكلُّ صحيحٌ لا خلاف بينها ولا تعارض هناك.
[ما نزل في عليٍّ من الآي]
٥ ـ ذكر في ج ٧ ص ٣٥٧ حديث تصدُّق أمير المؤمنين خاتمه في الصّلاة وهو راكعٌ ، ونزول آية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا). الآية. من طريق ابي سعيد الأشجّ الذي أسلفناه ص ١٥٧ ، ثمَّ أردفه بقوله : وهذا لا يصحُّ بوجهٍ من الوجوه لضعف أسانيده ، ولم ينزل في عليّ شيءٌ من القرآن بخصوصيَّته.
__________________
(١) صحيحة محمد بن سعد بن ابي وقاص ، أخرجها الطبري في التاريخ ٢ / ٦٠. تقدمت في ص ٥٣ من هذه الرسالة.