١ ـ يعدّ نصّ القرآن معجزا للبريّة ، وعلما ودالّا على النبوّة وصدق الدّعوة. (ص ١٣)
٢ ـ وإنّ فصاحته بحيث خرقت عادة العرب ، وبانت من فصاحتهم. (ص ١٤)
٣ ـ إنّ القرآن مختصّ بطريقة في النظم مفارقة لسائر نظوم الكلام ، وهذا الاختصاص أوضح من أن يحتاج إلى تكلّف الدّلالة عليه. لكن لا يكفي النظم وحده في التحدّي به ، بل لا بدّ أن يقع التحدّي بالنظم والفصاحة معا (ص ٨) ، أي أنّ التحدّي وقع بالفصاحة والإتيان بمثله في فصاحته وطريقته في النظم معا ، لا مجرّد النظم وحده. (ص ٧)
٤ ـ إنّ التحدّي وقع بحسب عرف القوم وعادتهم ، من حيث أطلق اللّفظ به ، وقد علمنا أنّه لا عهد لهم ولا عادة بأن يتحدّى بعضهم بعضا بطريقة نظم الكلام دون فصاحته ومعانيه ، وإنّ الفصاحة هي المقدّمة عندهم في التحدّي ، والنظم تابع لها. (ص ٨٤)
٥ ـ والمثل في الفصاحة الذي دعوا إلى الإتيان به هو ما كان المعلوم من حالهم تمكّنهم منه وقدرتهم عليه ، وهو المتقارب والمداني ، لا المماثل على التحقيق ، الذي ربّما أشكل حالهم في التمكّن منه. (ص ٣٢)
٦ ـ والتحدّي لا يجوز أن يكون واقعا بأمر لا يعلم تعذّره أو تسهّله ، وأنّه لا بدّ أن يكون ما دعوا إلى فعله ممّا يرتفع الشكّ في أمره (ص ٣٥) ، وقد ثبت أنّ التحدّي للعرب استقرّ آخرا على مقدار ثلاث آيات قصار من عرض ستّة آلاف آية. (ص ٩)
٧ ـ والصّرفة على هذا إنّما كانت بأن يسلب الله تعالى كلّ من رام المعارضة ، وفكّر في تكلّفها في الحال العلوم التي يتأتّى منها ، مثل فصاحة القرآن وطريقته