سنة ثمان وتسعين وخمسمائة
[تقليد قضاء القضاة ببغداد]
في المحرّم خلع ببغداد على أبي الحسن عليّ بن سلمان الحلّي (١) وقلّد قضاء القضاة.
[طلب ابن قتادة إمارة مكة]
وفي رابع عشر صفر وصل الأمير طاشتكين من مكّة وفي صحبته أبو أيّوب حنظلة بن قتادة بن إدريس العلويّ المتغلّب أبوه على مكّة يسأل أن يقرّ والده على الإمارة.
[أخذ برغش للقفل وقتله]
وفيها خرج قفل كبير من بغداد إلى الشّام ، فأخذهم برغش مملوك بن مهارش ، وقتل من القفل نفر يسير ، فرجع التّجّار فقراء ، فتقدّم الخليفة إلى علاء الدّين تتامش بالخروج في عسكره ، فقصد برغش وأصحابه ، فظفر بهم وقتلهم ، وجيء برءوسهم فألقيت بباب النّوبيّ ، وردّت الأموال إلى أربابها ، وتأرّج عرف هذه المنقبة في أقاصي البلاد.
[إقامة الحجّ]
وقدم طاشتكين ليقيم للنّاس الحجّ (٢).
__________________
(١) في الأصل : «الخلي» بالخاء المعجمة ، وفي خلاصة الذهب المسبوك للإربلي لابن الكازروني ٢٥٢ «علي بن عبد الله بن سليمان الحلي» ، وفي البداية والنهاية ١٣ / ٣٢ «الجيلي» بالجيم والياء المثنّاة بنقطتين من تحتها.
(٢) في تاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢ / ٢٤٠ «وحج بالناس في هذه السنة ، أمير الحاج العراقي ،