بسم الله الرحمن الرحيم
[الطبقة الستّون]
سنة إحدى وتسعين وخمسمائة
[استيلاء مؤيّد الدين على همذان]
أنبأنا ابن البزوريّ قال : في المحرّم وصل الخبر على جناح طائر باستيلاء الوزير مؤيّد الدّين محمد بن القصّاب على همذان ، وضربت الطّبول (١).
[عناية الناصر بالحمام]
قلت : واعتنى الناصر لدين الله هذه المدّة بالحمام اعتناء عظيما.
[انتهاب الريّ]
قال : وولّى مؤيّد الدّين كلّ بلد أميرا ، واجتمع بختلغ إنج (٢) فخلع عليه ، واتّفقا على الخوارزميّة وقتالهم ، فقصد الوزير دامغان وقصد خلتغ إنج الريّ فدخلها وتحصّن بها ، وخالف فيها الوزير فحصره ، ففارقها ختلغ إنج ، ودخلها الوزير وأنهبها عسكر بغداد. ثمّ ولّاها فلك الدّين سنقر النّاصريّ (٣).
[دخول خوارزم شاه همذان]
ثمّ سار فحارب ختلغ إنج ، فانكسر ختلغ إنج ونجا بنفسه ، ورجع الوزير فدخل همذان. فنفّذ خوارزم شاه يعتب على الوزير ، ويتهدّده لما فعل
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٢ / ١١١ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٤٤٥.
(٢) في الكامل : «قتلغ إينانج».
(٣) البداية والنهاية ١٣ / ١١.