سنة ستمائة
[كسرة صاحب الموصل]
قال سبط ابن الجوزيّ (١) : فيها سار نور الدّين صاحب الموصل إلى تلعفر (٢) ، فأخذها وكانت لابن عمّه قطب الدّين بن عماد الدّين صاحب سنجار ، فاستنجد القطب بالملك الأشرف جاره فجمع جمعا كثيرا وساق ، فعمل مصافّا مع صاحب الموصل فكسره الأشرف ، وأسر جماعة من أمرائه ، منهم مبارز الدّين سنقر الحلبيّ ، وابنه غازي (٣).
[زواج الأشرف]
ثم اصطلحا في آخر السّنة. وتزوّج الأشرف بأخت نور الدّين ، وهي السّتّ الأتابكيّة صاحبة التّربة بقاسيون (٤).
[احتراق خزانة السلاح بدمشق]
وفيها احترقت خزانة السّلاح بدمشق ، وذهب جميع ما كان فيها.
__________________
(١) في مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥١٨.
(٢) في مفرّج الكروب ٣ / ١٥٦ «تليعفر».
وفي تقويم البلدان ٢٨٤ «تلّ أعفر» من إقليم الجزيرة. قال : التلّ معروف. وأعفر بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الفاء ثم راء مهملة. وهكذا وردت في مرآة الزمان.
وقال ابن الأثير في اللباب ١ / ٢١٩ في نسبة التّلعفري : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها واللام والعين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء. موضع بنواحي الموصل.
(٣) الكامل في التاريخ ١٢ / ١٩٢ ، مفرّج الكروب ٣ / ١٥٥ ـ ١٥٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥١٨ ، تاريخ الزمان ٢٤٢ ، الدر المطلوب ١٥٧ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٧٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٢١ ، ١٢٢ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٢٣٥.
(٤) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥١٨.