[تجمّع الفرنج بعكا بقصد القدس]
وفيها أقبلت الفرنج من كلّ فجّ عميق لعكّا قاصدين على قصد بيت المقدس ، فخرج العادل ونزل على الطّور ، وجاءته النّجدة من الأطراف ، وأقبلت الفرنج تغير على بلاد الإسلام وتأسر وتسبي. واستمرّ الحال على ذلك شهورا (١).
[أخذ الفرنج القسطنطينية من الروم]
وأمّا القسطنطينيّة فلم تزل بيد الروم من قبل الإسلام ، فلمّا كان في هذا الأوان أقبلت الفرنج في جمع عظيم ونازلوها إلى أن ملكوها (٢).
[استعادة الروم قسطنطينية]
قال ابن واصل (٣) : ثمّ لم تزل في أيدي الفرنج إلى سنة ستّين وستّمائة ، فقصدتها الروم وأخذوها من أيدي الفرنج (٤) ، فهي بأيديهم إلى الآن ، يعني سنة بضع وسبعين وستّمائة (٥).
[الظفر برءوس الباطنية بواسط]
وفيها ظفر متولّي واسط برءوس الباطنيّة محمد بن طالب بن عصيّة ومعه طائفة ، فقتلوا بواسط ولله الحمد. وكانوا أربعين نفسا (٦).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٢ / ١٩٤ ، مفرّج الكروب ٣ / ١٥٩ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، العسجد المسبوك ٢٨٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٢٢ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٤٠ ، السلوك ج ١ ق ١ / ١٦٣ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٢٣٦ ، البداية والنهاية ١٣ / ٣٦.
(٢) الكامل ١٢ / ١٩٠ ـ ١٩٢ ، مفرّج الكروب ٣ / ١٦٠ ، تاريخ الزمان ٢٤١ ، تاريخ مختصر الدول ٧٢٢٧ ٢٢٨ ، المختصر ٣ / ١٠٥ ، العسجد المسبوك ٢٨٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٠٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٢٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ٣٦ ، ٣٧ ، السلوك ج ١ ق ١ / ١٦٣ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٢٣٦.
(٣) في مفرّج الكروب ٣ / ١٦٠.
(٤) المصادر السابقة.
(٥) هذا قول المؤلّف «الذهبي» ـ رحمهالله ـ وهو يؤلّف كتابه هذا في السنة المذكورة.
(٦) الكامل ١٢ / ١٩٧.