قلت : إنّه لا يصل إلى دخول الكعبة حتّى يدخل المسجد.
فقال : قد أصـبت وأحسـنت.
ثمّ قال : كذلك الإيمان والإسلام» (١).
وعن فضيل بن يسار ، قال : «سمعت أبا عبـد الله عليهالسلام يقول : إنّ الإيمان يشارك الإسلام ولا يشاركه الإسلام ، إنّ الإيمان ما وقر في القلوب والإسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن الدماء والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان» (٢).
وعن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : من شهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّـداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مؤمناً؟ قال : فأين فرائض الله؟
قال : وسمعته يقول : كان علي عليهالسلام يقول : لو كان الإيمان كلاماً لم ينزل فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام.
قال : وقلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ عندنا قوماً يقولون : إذا شهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّـداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو مؤمن.
قال : فلمَ يضربون الحدود ، ولمَ تقطع أيديهم؟! وما خلق الله عزّ وجلّ خلقا أكرم على الله عزّ وجلّ من المؤمن ، لأنّ الملائكة خدّام المؤمنين ، وأنّ جوار الله للمؤمنين وأنّ الجنّة للمؤمنين ، وأنّ الحور العين للمؤمنين. ثمّ قال : فمابال من جحد الفرائض كان كافراً؟» (٣).
وغيرها مما ظاهره أن النسبة هي العموم المطلق وأنَّ الإيمان هو
__________________
(١) الكافي ٢ / ٢٦.
(٢) الكافي ٢ / ٢٥.
(٣) الكافي ٢ / ٣٣.