وروى عنه أيضاً أبو مفضّل الشيباني أحاديث.
وروى عنه أبو شجاع فارس بن سليمان (١).
طبقته :
قال الطهراني ـ بعد نقل رواية أحمد بن علي بن عبّاس عنه ـ : «إنّه كان في طبقة الشيخ الصدوق المتوفّى سنة ٣٨١» (٢).
ولكن هذا مخالف لما قاله ابن حجر من أنّه مات قبل الثلاثين والثلاثمائة (٣) ، ومخالف لما قاله الطهراني في موضع آخر من أنّ محمّـد بن بحر توفّي سنة ٣٤٠ (٤) ، ومخالف لما قاله الرُّهني : «وردت كربلاء سنة ستّ وثمانين ومئتين (٥). والصدوق ينقل عن آثاره ولا يروي عنه نفسه ، كما أنّ المؤلّف نفسه لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام ، ممّا يدلّ على أنّه كان يعيش في فترة الغيبة الصغرى ، وهو معاصر للشيخ الجليل الكليني رحمهالله (ت ٣٢٨ أو ٣٢٩ هـ).
وكتب أبو القاسم أحمد بن علي الكوفي (ت ٣٥٢ هـ ؛ صاحب كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة) كتاباً في الردّ على الرُّهني بعنوان : الردّ على محمّـد بن بحر الرُّهني (٦). وهذا يعني أنّه كان قبل ذلك عالماً مشهوراً.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٦ / ١٣٢.
(٢) الذريعة ١ / ٨٠.
(٣) لسان الميزان ٥ / ٧٣٦.
(٤) الذريعة ٥ / ٤٤.
(٥) كمال الدين ٢ / ٢١٤.
(٦) رجال النجاشي : ٢٦٦ رقم ٦٩١.