في أخبار الشيعة (١).
وقال ياقوت أيضاً : محمّـد بن بحر يكنّى أبا حسن (كذا) الرُّهني ، أحد الأدباء العلماء ، قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه ، وروى كثيراً من أحاديث الشيعة ، وله في مقالاتهم تصانيف (٢).
قال العلاّمة : وجدت بخطّ السيّد السعيد صفي الدين محمّـد بن معد : هذا الكتاب ـ أي القلائد ـ عندي ، وقع إليّ من خراسان ، وهو كتاب جيّد مفيد (٣) وفيه غرائب ، ورأيت مجلّداً فيه كتاب النكاح ، حسن بالغ في معناه ، ورأيت أجزاء مقطّعة وعليها خطّه إجازةً لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه والخلاف والوفاق (٤).
وقال ابن حجر : ذكره ابن بابويه منتجب الدين صاحب الفهرست ت ح ٦٠٠ في تاريخ الريّ وقال : شيخٌ من شيوخ السنّة يكنّى أبا الحسين ، وكان من علمائهم ، وله تصانيف بخراسان ، وكان مليناً؟ عندهم ، وسكن بعض قرى كرمان. وقال ابن بابويه : وقيل كان في مذهبه غلوّ وارتفاع ؛ وكان قويّاً في الأدب واللغة روى عنه الخطّابي في غريب الحديث ، وكان سمع ابن سُهَيل بن عبد الله بن مطر ، ومات قبل الثلاثين والثلاث مائة (٥).
يبدو أنّ ابن حجر نقل نصّ عبارة منتجب الدين ، وعلى كلّ حال فتعبيره : «من شيوخ السنة» لا يعني أنّه من أهل السنّة ، ومن المسلم به فإنّ
__________________
(١) معجم الأدباء ٦ / ٢٤٣٥ (طبع إحسان عباس).
(٢) معجم البلدان ، ذيل عنوان رهنة.
(٣) في ف ٢ : وقع إليّ من كتبه كتاب مقدّمات القرآن وهو كتاب جيد.
(٤) إيضاح الاشتباه : ٢٩٠.
(٥) لسان الميزان ٥ / ٧٣٦ تاريخ الري لمنتجب الدين كان قد حصل عليه ابن حجر ونقل عنه كثيراً.