عالماً بالأخبار فقيهاً إلاّ أنّه متّهم بالغلوّ» (١).
وقال أيضاً : «محمّـد بن بحر الرُّهني يُرمى بالتفويض» (٢).
قال العلاّمة : «وقال ابن الغضائري : إنّه ضعيف ، في مذهبه ارتفاع ، والذي أراه التوقّف في حديثه» (٣).
قال ابن شهرآشوب : «أبو الحسين بن بحر الرُّهني السجستاني المتكلّم ، يتّهم بالغلوّ» (٤).
وقال منتجب الدين في تاريخ الريّ : قيل : وكان في مذهبه غلوّ وارتفاع ، وكان قويّاً في الأدب واللغة (٥).
فعلى هذا فإنّ اتّهامه بالغلوّ كان مشهوراً عند الرجاليّين ، وإن كان الأصل في ذلك يرجع إلى ابن الغضائري ، وعند التدقيق فيما بقي من مصنّفاته يتبيّن ـ باحتمال ـ أنّ الاتّهام ناشئ عمّا نقل عنه الصدوق في تفضيله الأنبياء والأئمّة على الملائكة ، وهذا كاف عند بعض الشيعة المعتدلة للغلوّ ، ولكنّ القول بالاتّحاد والحلول لم يُذكر عنه أصلا ، والمهمّ أنّ النجاشي أظهر الترديد في هذا الاتّهام ، فراجع عبارته في الرجل.
مؤلّفاته :
محمّـد بن بحر الرُّهني : أحد كتّاب الاماميّة في أواسط القرن الرابع الهجري ، كان كثير التأليف. وإنّ آثاره العلميّة خير شاهد على أنّه كان عالماً
__________________
(١) الفهرست للطوسي : ٢٠٨ رقم ٥٩٨.
(٢) رجال الطوسي : ٤٤٧ رقم ٦٣٥٦.
(٣) رجال العلاّمة : ٢٥٢.
(٤) معالم العلماء : ٩٦.
(٥) لسان الميزان ٥ / ٨٩.