دينياً محدّثاً ومتكلّماً من جانب ، ومن جانب آخر يعدّ أديباً وعالماً لامعاً في الجغرافياء ، وتواجده في منطقة «رهنة» التابعة لكرمان تدلّ على أنّ جذور التشيّع كانت قويّة في هذه البلدة.
قال الطوسي : «له نحو من خمسمائة مصنّف ورسالة ، وكتبه موجودة ، أكثرها بخراسان ، فمن كتبه : الفرق بين الآل والأُمّة ، وكتاب القلائد» (١).
وقال ابن شهرآشوب : «له نحو من خمسمائة مصنّف ورسالة ، وكتبه بخراسان» (٢).
وبعد الاستقصاء الدقيق والاستقراء العميق وقفنا على جملة من مؤلّفاته ، والتي منها :
١ ـ القلائد.
قال النجاشي : «كتاب القلائد ، فيه كلام على مسائل الخلاف بيننا وبين المخالفين» (٣).
وقال السيّد السعيد صفي الدين محمّـد بن معد : «هذا الكتاب عندي ، وقع إليّ من خراسان ، وهو كتاب جيّد مفيد (٤) وفيه غرائب ، ورأيت مجلّداً فيه كتاب النكاح ، حسن بالغ في معناه ، ورأيت أجزاء مقطّعة وعليها خطّه إجازة لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه والخلاف والوفاق ، وظاهر
__________________
(١) الفهرست للطوسي : ١٣٢.
(٢) معالم العلماء : ٩٦ وقد ذكر له في الصفحة نفسها كتبه المدرجة في المتن بتسلسل : ١٠ ، ١٢ ـ ٢٣.
(٣) رجال النجاشي : ٣٨٤ رقم ١٠٤٤ ، الفهرست للطوسي : ١٣٢ ، إيضاح الاشتباه : ٢٩٠ ، الذريعة ١٧ / ١٦٠ ، كشف الأستار : ٤١٦.
(٤) في ف ٢ : وقع إليّ من كتبه كتاب مقدّمات القرآن وهو كتاب جيّد.