الموارد المنقولة من كتب محمّـد بن بحر:
ومن المؤسف أن نذكر أنّه لم يبق حتّى واحد من مصنّفات آثار الرُّهني مع كونها ـ كما قال الطوسي ـ قد قاربت الخمسمائة مصنّف أو رسالة ، ولكن هناك مقطوعات منها ، منقولة في كتب الصدوق والطوسي وياقوت.
ولإحياء هذا الرجل الشيعي والعالم البليغ والمحدّث والجغرافي المؤرّخ ، نذكر هذه المقطوعات ؛ لنعكس جانباً وضّاءً من التراث الشيعي اللامع ، ولبيان الدور الذي اضطلع به هذا العَلَم الهُمام ، لا سيّما وأنّه كان من متكلّمي الشيعة في القرنين الثالث والرابع الهجريّين ، ومن رواتهم في بعض المسائل الحسّاسة والمهمّة التي تتعلّق بالمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه).
١ ـ ما أورده ياقوت في معجم الأُدباء حول الكتاب والمؤلّف.
ذكر ياقوت في معجم الأدباء أنّه رأى مجلّد من كتاب نحل العرب لمحمّـد بن بحر ، ذكر فيه نحل أهل المشرق خاصّة من كرمان وسجستان وخراسان وطبرستان ، ونقل عن الكتاب حكايتين.
ونقل أيضاً عن محمّـد بن بحر في معجم البلدان ذيل عناوين بعض بلاد سجستان وخراسان ، من دون أن يذكر اسم المصدر الذي نقل منه.
وإليك النصوص المنقولة عن كتاب أو كتب محمّـد بن بحر :
قال ياقوت في معجم الأُدباء ٦ / ٢٤٣٥ : ذكر فيه ـ أعني كتاب النحل ـ : أخبرني ابن المحتسب ببغداد في درب عبْدة بالحربية ، قال : أخبرنا أحمد