أنْتُمُ الصِراطُ الأقْوَمُ وشُهَداءُ دارِ الفَناءِ وشُفَعاءُ دارِ البَقاءِ والرَحْمَةُ المَوصُولَةُ والآيَةُ المَخْزونَةُ والأمانَةُ المَحْفُوظَةُ والبابُ المُبْتَلى بِهِ الناسُ مَنْ أتاكُمُ نَجا ومَنْ لَمْ يَأتِكُمْ هَلَكَ إلى اللهِ تَدْعُونَ وعَلَيْهِ تَدُلّونَ وبِهِ تُؤمِنونَ ولَهُ تُسَلِّمونَ وبِأمْرِهِ تَعْمَلونَ وإلى سَبيلِهِ تُرشِدونَ وبِقَولِهِ تَحْكُمونَ سَعَدَ مَنْ والاكُمْ وهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ وخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ
وأنْتُمُ الصِّراطُ الأقوَمُ الّذي |
|
فيهِ يُمَيَّزُ التَّقِيُّ والبَذي |
وأنتُمُ قُلْ شُهَداءُ في القُرى |
|
حَقَّاً لدى دارِ الفَناءِ في الوَرى |
وشُفَعاءُ اللهِ في يَومِ المَفَرْ |
|
حَقَّاً وفي دارِ البَقاءِ والمَقَرْ |
والرَّحمَةُ المَوصُولَةُ الوَسيعَة |
|
والآيةُ الَمخْزونَةُ الرَّفيعَة |
وأنْتُمُ الأمانَةُ المَحفوظَة |
|
شيعَتُكُمْ بَحُبِّكُمْ مَحظوظَة |
وأنْتُمُ البابُ الأصيلُ المُبْتَلى |
|
بِهِ الورى والنّاسُ قُلْ أو المَلا |
فَـمَنْ أتاكُمُ نَجا ومَنْ َسَلكْ |
|
دَرْبَاً ولَمْ يَأتِكُمُ فَقَدْ هَلَكْ |
إلى سَبيلِ اللهِ تَدْعُونَ الأمَمْ |
|
وقُلْ عَلَيْهِ قَدْ تَدُلُّونَ الهِمَمْ |
والحَقُّ أنَّكُمْ بِهِ عَلِقْتُمْ |
|
وتُؤمِنُونَ قَبْلُ إذْ خُلِقْتُمْ |
وأنْتُمُ لَهُ لدى كُلِّ المِحَنْ |
|
تُسَلِّمُونَ أمْرَكُمْ إذا امْتَحَنْ |
وإنَّما بِأمْرِهِ عَزِّ وَجَلْ |
|
فـتَعْمَلونَ رَغْبَةً دونَ مَلَلْ |
وفي الهُدى إلى سَبيلِهِ الجَلي |
|
فـتُرشِدونَ كُلَّ مُؤمِن وَلي |
وحِكْمَةً بِقَولِهِ إذا صَدَرْ |
|
فـتَحْكُمُونَ في مَقادِيرِ البَشَرْ |
قَدْ سَعَدَ الّذي إلَيْكُمُ التَجا |
|
فَإنَّ مَنْ والاكُمُ فَقَدْ نَجا |
وهَلَكَ الَّذي لِغَيْرِكُمْ مَضى |
|
فإنَّ مَنْ عاداكُمُ لَهُ اللَّظى |
وخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ بُغْضَاً وضَلْ |
|
في النّاسِ مَنْ فارَقَكُمْ جَهلاً وزَلْ |