في ما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ إلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أمْرِكُمْ وعِظَمَ خَطَرِكُمْ وكِبَرَ شَأنِكُمْ وتمَامَ نُورِكُمْ وصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ وثَباتَ مَقامِكُمْ وشَرَفَ مَحَلِّكُمْ ومَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وكَرامَتَكُمْ عَلَيْهِ وخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ بأبي أنْتُمْ وأُمّي وأهْلي ومالي وأُسْرَتي أُشْهِدُ الله وأشْهِدُكُمْ أنّي مُؤمِنٌ بِكُمْ وبِما آمَنْتُمْ بِهِ كافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ
في ما يُرى مِنْ بَينِ ذلِكَ الوَرى |
|
شَهيدٌ إلاّ نُورُكُمْ لَهُ سَرى |
عَرَّفَهُمْ جَلالَةً مِنْ أمْرِكُمْ |
|
وعِظَمَ المَقامِ مِنْ خَطَرِكُمْ |
وكِبَرَ القَدْرِ لِـشَأنِكُمْ أعَدْ |
|
وقُلْ تمَامَ نُورِكُمْ لنا أمَدْ |
وصِدْقَ ما نَصَّبَكُمْ لَدى مَقا |
|
عِدِكُمُ الَّتي بِها الدِّينُ ارتَقى |
وقُلْ أرى ثَباتَ تِلْكَ المَنْزِلَة |
|
عِنْدَ مَقامِكُمْ بَدَتْ مُكتَمِلَة |
وشَرَفَ الإيمانِ حَقَّاً انجَلى |
|
فالعَبْدُ في مَحَلِّكُمْ نالَ العُلى |
وشَأنَ مَنزِلَتِكُمْ أصيلَة |
|
وعِنْدَهُ سُبحانَهُ جَليلَة |
وقُلْ مُخاطِباً لَهُمْ إنَّ كرا |
|
مَتَكُمْ اليوم عَلَيْهِ في الذُّرى |
وإنَّ خاصَّتُكُمُ المُجَلَّلَة |
|
لَديْهِ قَدْ حُفَّتْ بِقُرْبِ المَنزِلَة |
وقُرْبَ مَنزِلَتِكُمْ أبداها |
|
مِنْهُ وللخَلْقِ فَقَدْ جَلاّها |
قُلْ بِأبِي أنْتُمْ وأُمّي يا غُرَرْ |
|
كَذا وأهْلِي وبِـمالي في الأثَرْ |
وأُسْرَتـي أفْديكُمُ بَينَ الوَرى |
|
ونَهْجَكُمْ أسْلُكُ في هذي القُرى |
وأُشْهِدُ اللهَ على هذا النَّسَقْ |
|
أنَّ وِلائي بِكُمُ قَدْ التَحَقْ |
وهكَذا أُشْهِدُكُمْ جَميعا |
|
فَدينُكُمْ حِصْنٌ بَدا مَنيعا |
أنّي مُؤمِنٌ بِكُمْ طُولَ المَدى |
|
قُلْ وبِما آمَنْتُمُ بِهِ هُدى |
وكافِـرٌ بِمَنْ لِحَقِّكُمْ غَدَرْ |
|
أي بِعَدِوِّكُمْ فَإنَّهُ كَفَرْ |