وقَلْبي لَكُمْ مُسَلِّمٌ ورَأيي لَكُمْ تَبَعٌ ونُصْرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ حَتّى يُحْيِيَ اللهُ تعالى دينَهُ بِكُمْ ويَرُدَّكُمْ في أيّامِهِ ويُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ ويُمَكِّنَكُمْ في أرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ أوَّلَكُمْ وبَرِئْتُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِنْ أعْدائِكُمْ ومِنَ الْجِبْتِ والطّاغوتِ والشَّياطينِ وحِزْبِهِمْ الظّالِمينَ لَكُمْ
وإنَّما قَلْبي لَكُمْ مُسَلِّمْ |
|
لأنَّ دِينَكُمْ تُقَىً يعلِّمْ |
وإنَّ رَأيي لَكُمُ اليَومَ تَبَعْ |
|
ولي إلى نَيْلِ رِضاكُمُ طَمَعْ |
ونُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ أبَدْ |
|
مُنتَظِراً ظُهُورَ أمرِكُمْ لِغَدْ |
وذاكَ حَتّى يُحْيِيَ اللهُ الهُدى |
|
جَلَّ تَعالى ثُمَّ يَقْمَعَ العِدا |
فَإنَّ دِينَهُ بِكُمْ مَجيدُ |
|
وإنَّهُ يَفْعَلُ ما يُريدُ |
وأن يَرُدَّكُمْ إلى أحكامِه |
|
أيّانَ بانَ الدِّينُ في أيّامِه |
حَقّاً وأن يُظهِرَكُمْ لِعَدلِه |
|
ونَهْجِهِ مِنْ فَرعِهِ وأصلِه |
وأن يُمَكِّنَكُمُ اليَومَ عَلَنْ |
|
في أرضِهِ فَتَقمَعُوا كُلَّ الْفِتَنْ |
فَمَعَكُمْ قُلْ مَعَكُمْ على التُّقى |
|
لا مَعَ غَيْرِكُمْ فُؤادِيَ التَقى |
آمَنْتُ واللهِ بِكُمْ هِدايَة |
|
وقَد تَولَّيْتُ بِتِلْكَ الغايَة |
آخِرَكُمْ بِما تَولَّيْتُ بِهِ |
|
أوَّلكُمْ لأهْتَدي لِدَرْبِهِ |
وقد بَرِئْتُ مِنْ مَسالِكِ الفَشَلْ |
|
ماض إلى الله هُدىً عَزَّ وجَلْ |
ومِنْ جَفا أعْدائِكُمْ أُولي الشَّرَرْ |
|
ومَنْ بِكُمْ يا سادَتي جَهْراً غَدَرْ |
ومِنْ ضَلالِ الجِبْتِ والكُفّارِ |
|
والرِّجْزِ والطّاغوتِ أهْلِ النّارِ |
كَذا ومِنْ كُلِّ الشَياطينِ بَري |
|
مِنْ كُلِّ فاسِق وكُلِّ مُمْتَري |
كَذا ومِنْ حِزْبِهِمُ الطّغاةِ |
|
والظّالِمينَ لَكُمُ الْجُناةِ |