التابِعينَ لِما دَعَوتُمْ إلَيْهِ وجَعَلَني مِمَّنْ يَقتَصُّ آثارَكُمُ ويَسْلُكُ سَبيلَكُمْ ويهتدي بهداكم ويُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ ويَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ ويُمَلَّكُ في دَوْلَتِكُمْ ويُشَرَّفُ في عافِيَتِكُمْ ويُمَكَّنُ في أيّامِكُمْ وتَقِرُّ عَيْنُهُ غداً بِرُؤيَتِكُمْ بِأبي أنْتُمْ وأُمّي ونَفْسي وأهْلي ومالي مَنْ أرادَ اللهَ بَدَأ بِكُمْ ومَنْ وَحَّـدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ ومَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَواليَّ لا أُحْصي ثَناءَكُمْ
والتّابِعينَ أمْرَكُمْ كَما صَدَرْ |
|
لِما دَعَوتُمُ إلَيْهِ في الأثَرْ |
وأنَّهُ جَعَلَني مِمَّنْ مَشى |
|
يَقتَصُّ آثارَكُمُ حَيْثُ يَشا |
ويَسْلُكُ اليَومَ سَبيلَكُمْ رِضا |
|
مُسَلِّماً للهِ فيهِ ما ارتَضى |
ويَهْتَدي بِدينِ مَنْ بَراكُمْ |
|
ويَقْتَدي بِـالحَقِّ مِنْ هُداكُمْ |
ومنّةً يُحْشَرُ في القيامَة |
|
بِالحَقِّ في زُمْرَتِكُمْ كَرامَة |
ورغبةً يَكِرُّ مِنْ بَعْدِ أمَدْ |
|
يَكُونُ في رَجْعَتِكُمْ مِنَ العُدَدْ |
وحُبوةً يُمَلَّكُ الخَيْرَ وما |
|
يُمْنَحُ في دَولَتِكُمْ مُكَرَّما |
وعزّةً يُشَرَّفُ المُؤمِنُ في |
|
عافية مِنْـكُمْ بِهِ حَقَّاً تَفي |
وحينها يُمَكَّنُ العَبْدُ الولي |
|
بِالَحقِّ في أيّامِكُمْ دِيناً جَلي |
وبعدها تَقِرُّ عَيْنُهُ غَدا |
|
بِـكُمْ وفي رُؤيَتِكُمْ مُؤَيَّدا |
قُلْ بأبي أنْتُمْ وأُمّي أفْتَدي |
|
يا خَيْرَ مَنْ ِبهِمْ لِرَبّي أهْتَدي |
وقُلْ بِـنَفْسي وبِـأهْلي في الأثرْ |
|
حَقَّاً ومالي أفدي أسْيادَ البَشَرْ |
فَـمَنْ أرادَ اللهَ لِلْهِدايَة |
|
قَدْ بَدَأ اليَومَ بِكُمْ لِلغايَة |
ألا ومَنْ وَحَّدَهُ فَقَدْ قَبِلْ |
|
عَنْكُمْ رِضا اللهِ هُدَىً غَيْرَ مُمِلْ |
هذا ومَنْ مُحَقِّقاً قَدْ قَصَدَه |
|
تَوَجَّهَ الأمْرَ بِكُمْ إذْ عَبَدَه |
كَيْفَ مَواليَّ أعِدُّها عَدَدْ |
|
واللهِ لا أُحْصي ثَناءَكُمْ أبَدْ |