خمسة وخمسون : مصطلح التعليق
لغة :
«التعلـيق» في اللغة : مصـدر الفعل علَّقَ ؛ قال ابن فارس : «عـلـق : العين واللام والقاف : أصل كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد ، وهو : أن يُناط الشيءُ بالشيءِ العالي ، ثم يُتّسعُ فيه ... تقول : علَّقتُ الشيءَ أُعلِّقُهُ تعليقاً» (١).
اصطلاحاً :
و «التعليق» من المصطلحات النحوية المبكّرة ، وقد جعله النحاة عنواناً للزوم إبطال عمل الأفعال القلبيّة (٢) المتصرّفة لفظاً لا محلاًّ ، بسبب الفصل بينها وبين معموليها (المبتدأ والخبر) بـ : لام الابتداء ، أو همزة الاستفهام ، أو النفي.
قال ابن هشام في بيان المناسبة المصحّحة لاستعمال لفظ التعليق بمعناه الاصطلاحي النحوي : «وإنّما سُمّي هذا الإهمال تعليقاً ، لأنّ العامل في نحو قولك : (علمتُ ما زيدٌ قائمٌ) عامل في المحلّ وليس عاملاً في اللفظ ؛ فهو عامل لا عامل ، فشُـبّهَ بالمرأة المعلّقة التي لا هي مزوّجة ولا مطلّقة ... والدليل على أنّ الفعل عامل أنّه يجوز العطف على محلّ
__________________
(١) مقاييس اللغة ، ابن فارس ، مادّة «علق».
(٢) أي : «ظنّ وأخواتها» ، الناصـبة للمبتدأ والخبر.