* بماذا ثبت أنّهما من القرآن؟
بشهادة الواحد ، على ما هو ظاهر الرواية الأُولى ، وصريح الروايتين : التاسـعة ، والثانية والعشـرين ..
وبشـهادة عثمان معه ، على ما هو صريح الرواية الثامنة ..
وبشـهادة عمر معه ، على ما هو صريح الرواية الحادية عشـرة.
* مَن عيّنه عثمان لكـتابة القرآن وإملائـه؟
صريح الرواية الثانية : إنّ عثمان عيّن للكـتابة زيداً ، وابن الزبير ، وسـعيداً ، وعبـد الرحمن ..
__________________
النجّار الأنصاري الخزرجي ، وقيل : أبو خزامة ، ذكره ابن إسـحاق في مَن شـهد بدراً.
وهو غير أبي خزيمة الحارث بن خزيمة الأنصاري ، الذي آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بينه وبين أياس بن أبي البكير ، فهذا أوسيّ وذاك خزرجيّ.
والذي قيل : إنّه وجدت معه آخر آيتين من سـورة التوبة ، هو : أبو خزيمة بن أوس ، وهو غير معروف باسم صحيح ، وليـس أبو خزيمة الحارث بن خزيمة.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٣٤١ رقم ٩٩ وص ٣٧٣ رقم ١٥٩ ، الاسـتيعاب ١ / ٢٨٧ رقم ٤٠١ وص ٢٨٨ رقم ٤٠٢ وج ٤ / ١٦٤٠ رقم ٢٩٣٠ ، أُسـد الغابة ١ / ٣٨٩ رقم ٨٧٤ وص ٣٩٠ رقم ٨٧٥ وج ٥ / ٨٩ رقم ٥٨٤٣ وص ٩٠ رقم ٥٨٤٤ ، الإصابة ١ / ٥٧١ رقم ١٤٠١ وج ٧ / ١٠٦ رقم ٩٨٢٨.
هذا ، وقد تقـدّمت ترجمة خزيمـة بن ثابت ذي الشـهادتين ، في الصفحة ٢١ هـ ٢ والصفحة ٣٠ هـ ٤ ؛ فراجـع.
أقـول : وفراراً من تناقض الروايات واضطرابها في تعيين مَن جاء بالآيتين ، ودفعاً لِما يثار من تساؤل أنّـه كيف قُبل قول أبي خزيمة هنا ولم يُـقبل قول عمر بآية الرجم ، وهو من الخلفاء الراشدين ، ومن العشرة المبشّرة بالجنّة عندهم؟! كلّ ذلك حدا ببعض علماء القوم ـ كابن الأثير ، كما في أُسد الغابة ١ / ٣٩٠ رقم ٨٧٥ ـ إلى تثبيت وتصحيح أنّ مَن وُجدت معه الآيتان هو خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وليـس أبا خزيمة ؛ لتبرير قبول قوله ؛ فتأمّـل!