[خروف بوجه آدميّ]
وفيها حمل إلى إربل خروف وجهه وجه آدميّ ، وتعجّب النّاس منه (١).
[حصار مراغة]
وفيها اتّفق علاء الدّين صاحب مراغة ومظفّر الدّين صاحب إربل على قصد أذربيجان وأخذها ، لاشتغال ابن البهلوان بالخمور ، وإهماله أمر المملكة ، فسارا نحو تبريز ، وطلب صاحبها النّجدة من مملوك أبيه آيدغمش صاحب الرّيّ وأصبهان ، وكان حينئذ ببلاد الإسماعيلية ، فنجده ، ثم أرسل إلى صاحب إربل يقول : إنّا كنّا نسمع عنك أنّك تحبّ الخير والعلم ، وكنّا نعتقد فيك ، والآن قد ظهر لنا ضدّ ذلك لقصدك قتال المسلمين ، أما لك عقل تجيء إلينا وأنت صاحب قرية ، ونحن لنا من باب خراسان إلى خلاط وإربل ، ثم قدّر أنّك هزمت هذا السلطان ، أما تعلم أنّ له مماليك أنا أحدهم؟ فلمّا سمع مظفّر الدّين ذلك عاد خائفا. ثمّ قصد آيدغمش وابن البهلوان مراغة وحاصروها ، فصالحهم صاحبها على تسليم بعض حصونه ، وداهن (٢).
[محاصرة آيدغمش للإسماعيلية]
وفيها سار الملك آيدغمش إلى بلاد الإسماعيلية المجاورة لقزوين ، فقتل وأسر ونهب ، وحاصرهم فافتتح خمس قلاع ، وصمّم على حصار الألموت واستئصال شأفتهم (٣).
__________________
= الإسلام ٢ / ١٠٩ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٤٣ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٩٠ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٣٠٤.
(١) انظر خبر (الخروف) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٤٢ ، والجامع المختصر ٩ / ١٧٦ ، والعبر ٥ / ٣ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٩١ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٣٠٧ وقد تكرّر مرتين.
(٢) انظر خبر (مراغة) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٣٦ ، ٢٣٧.
(٣) انظر خبر (الإسماعيلية) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٣٨ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٣٠٤ وفيه «أيتغمش» ، ودول الإسلام ٢ / ١٠٩.