ويقال : إنّه أخذ من النّهب ما قيمته ألفا ألف دينار ، وأذن للنّاس في دخول مكّة ، فدخل الأصحّاء ، فطافوا أيّ طواف ، ورحلوا إلى المدينة ، ودخلوا بغداد على غاية من الفقر والهوان ، ولم ينتطح فيها عنزان (١).
[قدوم آيدغمش إلى بغداد]
وفيها قدم آيدغمش صاحب همذان وأصبهان والرّيّ إلى بغداد هاربا من منكلي ، وكان قد تمكّن من البلاد ، وبعد صيته ، وكثرت جيوشه ، وحاصر أبا بكر بن البهلوان ، فخرج عليه منكلي وهو من المماليك ، ونازعه الأمر فكثر جموعه. وكان يوم قدوم آيدغمش إلى بغداد يوما مشهودا في الاحتفال ، وأقام ببغداد سنتين (٢).
__________________
(١) انظر خبر (الركب) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٩٧ ، ومفرّج الكروب ٣ / ٢١٠ ، وذيل الروضتين ٧٨ ، ٧٩ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٦٢ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٣٣٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١١٤ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ج ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧٣ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٥ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٢.
(٢) انظر خبر (آيدغمش) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٩٦ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٣٣٧.